الصادق المهدي: الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا ونظام البشير ذاهب
أعلن رئيس الوزراء السوداني السابق، رئيس حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، أن الوضع الاقتصادي في البلاد يتجه نحو الانهيار، وأن ذهاب الحكومة أصبح مسألة وقت، في حين عزا الاتحاد الأوروبي توقفه عن مساعدة السودان اقتصاديًا إلى تعثر عملية الإصلاح السياسي وعدم تحقيق الوفاق بين الفرقاء، وعدم توافق السياسات والقوانين الاقتصادية السودانية مع القوانين العالمية.
وقال المهدي الذي يعيش في منفى اختياري خارج البلاد، في حديث نشر في الخرطوم أمس: «نظام الرئيس عمر البشير ذاهب، ولكن كيف تكون الحالة وكيف تنتهي، لا أعرف».
ورأى أن الأوضاع الاقتصادية في السودان وصلت إلى مرحلة الانهيار، وأن الظروف المعيشية للمواطنين «صارت لا تطاق»، موضحًا أنه متفائل بأن «حال الضيق سيعقبها فرج للشعب».
وأضاف المهدي أن المعارضة تجري تحضيرات وسيأتي اليوم الذي تتحرك فيه، لافتًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها نظامًا دكتاتوريًا، ومشيرًا إلى انتفاضتين شعبيتين أطاحتا حكم الرئيسين إبراهيم عبود في 1964 وجعفر نميري في 1985، وزاد: «التحرك تراكمي ولن يحدث مرة، وهناك الآن تحركات ستفضي إلى نتائج لمصلحة الشعب».
ورأى المهدي أن بعض الجهات المعارضة التي تريد دخول الانتخابات العامة المقبلة أصابها التعب، واعتبر أن أي انتخابات من دون «استحقاقات كاملة» بمثابة «ذر للرماد في العيون».
ووصف المهدي تدوين اتهامات في حقه تصل عقوبتها إلى الإعدام بأنه «موقف سياسي كيدي» لكنه يزيد من شرعيته وشعبيته في بلاده، وأكد أنه لا يخشى العودة إلى السودان بعد انتهاء مهمات خارجية.